الشاذلي
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 31/07/2010
| موضوع: ظهور وتجسيد النور المحمدي الثلاثاء أغسطس 10, 2010 1:37 am | |
|
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : {ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها مكنون علمه ... وقرن بتوحيده نبوة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، فشهرت في السماء قبل مبعثه في الأرض ... ولم يزل الله يخبأ النور تحت الميزان إلى أن فصل محمد ظاهر العنوان ، ودعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه قبس من مشاح النور المتقدم ، اهتدى إلى سره ، واستــبان واضـــح أمــــره . ومـن ألبســــــته الغفلـــة استـــــحق الســــخط }
تجسد النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم : يقول الشيخ الأكبرابن عربي (قدس الله سره): ( وأقامه الحق سبحانه وتعالى صورة نفعه وخيره عدلاً وفضلاً . وأراد الحق أن يتم مكرمته حساً ، كما أتمها نفساً ، فأنشأ لها في عالم الحس صورة مجسمة بعد انقضاء الدورة التي تعطف آخرها على أولها ) وسمى سبحانه وتعالى ذلك الجسم المطهر : محمداً (ص)، وجعله إماماً للناس كافة ، وللعالم سيداً ، ونطق على ظاهر ذلك الجسد لسانُ الأمر ، فقال : {أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر}، ثم نزل لهم تعليماً ، فاغتفر ورددَّ فيهم البصر والنظر ، وقال : {إنما أنابشر }، وذلك كما كنا له مثالاً وكان لنا تمثالاً ، فطوراً تقدس ، وطوراً تجنس . فهو السابقُ ونحن اللاحقون ، وهو الصادق ونحن المصدقون ، ولما كانت أيضاً صورته الجسدية جسماً لمقام الإنباء لا لصورة الإنشاء » ويقول الشيخ عبدالكريم الجيلي (قدس الله سره): « وما في الأنبياء نبي إلا وقد ظهرت البشرية عليه إلا محمد (ص)، فإن بشريته معدومة لا أثر لها ، بخلاف غيره من الأنبياء والأولياء ، فإنهم وإن زالت عنهم البشرية فإن زوالها عبارة عن انستارها ، كما تتستر النجوم عند ظهور الشمس ، فإنها وإن كانت مفقودة العين فهي موجودةُ الحكم حقيقة . وبشريته (ص)مفقودة لقوله : {لم يؤمن من الشياطين إلا شيطاني}، أو كما قال مما هذا معناه »وقال : « اعلم أنه (ص)كان في اعتدال الخلقة في كمال لا مرمى بعده ، وفي حسنٍ وجمال لا زيادة عليه , لأن الأمر الإلهي إنما أبرزه للكمال لا للنقصان ، ولأجل ذلك قال رسول الله (ص): {بعثت لاتمم مكارم الأخلاق }.فكان الوجود بالمحسوسات الضرورية والمحمودات الشرعية ، فتكميلهُ بالموجودات الضرورية كقوله : {بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }، وتكميله بالمحمودات الشرعية قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }. فما كان كمال الوجود إلا به صورةً ومعنىً (ص)، ولما كان (ص)كمال الوجود ، كان كل شيءً فيه على غاية الكمال ، فلا نقص فيه بوجه من الوجوه , لأنه كمالٌ محض »
قال سيدي فخرالدين (قدس الله سره)
ففوق الاستواء قلبت وجهي
وعاينت السماء وما بناها
****
هو احمد في غاب قوسين انجلى
وله لواء الحمد ما اسماه
***
هو من عليه الله صلى قدر ما
لا تعلم الأكوان كم أهواه
صلى الله عليك يا سيدي وحبيبي يا رسول الله
[/size] | |
|